الخميس، 30 يوليو 2015

تطور الشبكات الاجتماعية فيسبوك وتويتر


يتداول موضوع الشبكات الاجتماعية في دول العالم العربي تحديداً عند وجود مشكلة ما و الحلول المطروحة لعلاجها لا تكفي لمعالجتها بشكل كامل أو هناك قصور في هذه الحلول بشكل أو بأخر . و لكن ما دخل فيس بوك بهذا المثل ؟

فيس بوك و تويتر و الشبكات الإجتماعية بشكل عام شهدت طفرة نوعية في السنوات القليلة الماضية ، و لعل نهاية عام 2010 و بداية 2011 هي الفترة الي شهدت أكبر قفزة “مفاجئة” في استخدام هذه الشبكات الإجتماعية و التعويل عليها في أمور هامة مثل الثورات التي حدثت في الشرق الأوسط وشمال افريقيا . هذه الطفرة القياسية في نوعية و كمية الإستخدام جعلت الإعتماد على نمط تجاري (نموذج ربحي) تقليدي كالإعلانات الجانبية أمر لا يكفي لتحقيق توسعات اضافية أو حتى تغطية تكاليف الوضع الحالي للموقع .
أستشف من ذلك أن فيس بوك قد وصلت لحدودها القصوى مع هذا النوع من أنماط الدخل (الإعلانات) و دعني أقول أنها استنزفت هذا المصدر من الدخل و “عصرته” بشكل كامل بحيث لا يمكن له توليد المزيد من الأرباح ، هذا على إعتبار إلتزام مارك زوكربيرغ بمبدأه برفض فكرة إعلانات البانرز الطولية و العرضية (و هو الأمر الذي حارب فيه مايكروسوفت عندما استثمرت في فيس بوك) و التي قد تحقق له نمو إعلاني يصل لـ 30 % على الأقل.
يأتي هذا الإستنزاف و الفجوة في وقت الطلب فيه على فيس بوك يصل معدلات قياسية ( وصل حوالي مليار مستخدم ) و بشكل لم يسبق له نظير . لذلك فكرت فيس بوك في مصادر دخل مختلفة و نفذت بعضها ولكن بشكل خجول .. و هي :
– جوال فيس بوك : تم عرضه بالتعاون مع HTC و استبعد ان يتم إصداره صراحة.
–  متجر أفلام : بالتعاون مع Warner Bros ستطلق بشكل مؤكد فيس بوك متجر افلام للبيع و التأجير
– العملات الإفتراضية : رغم وجودها حاليا لمطوري التطبيقات، فيس بوك ستطرح قريبا نظام عملات افتراضية للإستخدام حتى خارج فيس بوك !  مثل بيت كوين

حسنا ، هذه خطوات رائعة و قد تخفض نسبة الدخل من الإعلانات بنسبة 20 – 30 % ، و لكن هذه التوسعات لها تكلفتها بحد ذاتها و قد لا تكون مداخيلها تستحق ما بذل من أجلها من وقت و جهد خصوصا ان نشاط فيس بوك بعيد كل البعد عن هذه المجالات ، هذا عدا انها اوجدت اصلا لدعم الإعلانات كمصدر دخل رئيسي . طبعا فيس بوك لديها مصادر دخل اخرى في الوقت الحالي منها الـ Credits و مشاركة المطورين و تحالفها مع مواقع التسوق الكبرى مثل Amazon لدعم قرار الشراء لدى العملاء . لكن هل يكفي كل هذا ، برأيي ان (على الأقل في الوقت الحالي قبل إطلاق الخدمات الموعودة) و على فيس بوك التفكير جدياً بالتالي :
 عقد تحالفات مع شركات كبرى: و ذلك لإطلاق منتجات و خدمات لا تدخل فيها فيس بوك سوى بالإسم ، اي تضع اسمها على سيارة او ماركة ملابس او جهاز تشغيل موسيقى أو لعبة. بذلك تضمن فيس بوك دخل عالي جداً من صناعات استهلاكية و تعزز إسمها لدى العملاء و بنفس الوقت لم تضطر للدخول في مجالات ليست لها فيها أي خبرة .
 فرض رسوم لإستخدام فيس بوك كأداة تسويقية : نعلم ان هناك شركات كاملة تستخدم فيس بوك و تويتير كأداة تسويق رئيسية لمنتجاتهم ، لماذا لا توجد فيس بوك طريقة لتنظيم استخدام شبكتها العملاقة في عمليات التسويق ، لا اقول ان تفرض رسوم على كل من يريد تسويق أي شيء عبر الصفحات Pages أو المجوعات Groups و لكن لا بد ان تجد طريقة ذكية تستطيع فيها تمييز الشركات التي تحقق أرباحاً عالية بفضل التسويق عبر فيس بوك.
– تقديم خدمات مميزة Premium : ماذا لو قدمت فيس بوك خدمات تجارية مثل قاعات الإجتماعات الإفتراضية ، أو الإتصال المرئي بين الأصدقاء عبر الويب او الهاتف او بعض من خدمات الحوسبة السحابية مثل تخزين دفاتر عناوينك و صورك و مذكراتك على السحابة ؟ بعض المزايا الإضافية قد تجذب نسبة 2-3 % مبدئيا للدفع مقابلها ، ثلاثة بالمائة من  مليار مستخدم رقم ضخم !
آخيراً أترككم مع بوستر جميل عن فيس بوك و مصادر دخلها

من هنا

تسرني تعليقاتكم :)

  تنبيه : المرجو عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق